
البصل ليس فقط نكهة مميزة لأكلك، بل قد يكون مفتاحًا لتحسين صحة جهازك الهضمي في هذا المقال، ستكتشف فوائد البصل للمعدة والقولون، وكيف يمكن أن يعزز الهضم ويقوي المناعة ويؤثر على الميكروبيوم المعوي بشكل طبيعي وآمن.
محتويات المقالة
- فوائد البصل للمعدة والقولون
- القيمة الغذائية في البصل
- أضرار البصل على المعدة والقولون
- أسئلة شائعة حول فوائد البصل للمعدة والقولون
فوائد البصل للمعدة والقولون
غني بالبريبيوتيك الذي يعزز صحة الأمعاء
في البداية، يُعد البصل من أغنى المصادر الطبيعية بالبريبيوتيك، وهي ألياف غير قابلة للهضم تمر عبر الأمعاء الدقيقة وتصل إلى القولون حيث تتغذى عليها البكتيريا النافعة.
بالتأكيد، وجود هذه البكتيريا المفيدة ضروري للأمعاء وذلك لأنها تعمل على توازن الميكروبيوم المعوي، وهو ما يرتبط مباشرة بصحة المعدة والقولون.
كما أنه يحتوي على مركبات مثل الإينولين و”الفروكتوأوليجو ساكاريدس”، وهي من أقوى أنواع البريبيوتيك التي تعزز نمو بكتيريا Bifidobacterium وLactobacillus، مما يساهم في تحسين الهضم وتقوية المناعة.
إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة (SCFAs)
على وجه الخصوص، تشير دراسة معملية حديثة إلى أن مستخلصات البصل أدت إلى زيادة ملحوظة في إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة مثل البيوتيرات، والتي تعد عناصر حيوية لصحة القولون.
بالمقابل، الأشخاص الذين لم يتناولوا مستخلصات البصل لم يظهروا نفس الزيادة في هذه الأحماض.
وبالتالي، فإن تناولك للبصل بانتظام قد يساعد في تقوية بطانة الأمعاء وتحسن امتصاص العناصر الغذائية وكذلك تقليل الالتهابات
على النقيض، الأنظمة الغذائية الفقيرة بالبريبيوتيك قد تؤدي إلى خلل في التوازن البكتيري وزيادة فرص اضطرابات القولون مثل القولون العصبي والانتفاخ.
تعزيز إنتاج مركبات مفيدة للمعدة والقولون
أيضًا، أثبتت الأبحاث أن مستخلص البصل ساهم في زيادة مركبات مثل إندول لاكتات (ILA) وإندول بروبيونات (IPA)، وهما من مشتقات التربتوفان، وقد ارتفعت نسبتهما في القولون إلى 4 و32 ضعفًا على التوالي.
بسبب هذه المركبات، يتمتع القولون بحماية أقوى من الالتهابات والتلف التأكسدي، كما تساعد على تقوية الحاجز المعوي وتقليل النفاذية المعوية المرتفعة، والتي ترتبط بعدة أمراض مزمنة.
الوقاية من التهابات وقرحة المعدة
فضلًا عن فوائده للقولون، فإن مركبات البصل المضادة للأكسدة، مثل الكيرسيتين، تلعب دورًا في تقليل الالتهاب في المعدة، وقد تساعد في الوقاية من تقرحات الجهاز الهضمي الناتجة عن العدوى أو تناول أدوية مضادة للالتهاب لفترات طويلة.
على الرغم من أن هذه الفوائد لا تزال قيد الدراسة، إلا أن النتائج الأولية واعدة وتشير إلى أن البصل قد يكون جزءًا من علاج تكميلي لحماية المعدة ولكن تحت الاستشارة الطبية.
الوقاية من سرطان القولون
إجمالًا، ارتبط تناول البصل بانخفاض خطر الإصابة بأنواع متعددة من السرطان، خاصة سرطان القولون.
بناءً على ذلك، وجدت دراسة أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات أكبر من البصل كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان القولون بنسبة ملحوظة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تأثير مركبات الكبريت والكيرسيتين المضادة للسرطان.
وخلاصة القول فإن هذه المركبات تساعد في تثبيط نمو الخلايا السرطانية وتحفيز موتها الذاتي، بالإضافة إلى تقوية مناعة الجسم ضد التحورات الجينية الضارة.
تعزيز الهضم وتقليل الانتفاخ
بلا شك، الألياف الموجودة في البصل، وخاصة النوع القابل للتخمير، تسهم في تحسين حركة الأمعاء وتقليل الغازات والانتفاخ.
كما أن هذه الألياف تساعد على زيادة ترطيب البراز، ما يسهل عملية الإخراج ويقلل من أعراض الإمساك، وهو أمر بالغ الأهمية لمن يعانون من القولون العصبي.
القيمة الغذائية في البصل
تحتوي الحصة الواحدة (كوب واحد من البصل النيء المفروم) على:
- السعرات الحرارية: 64
- الكربوهيدرات: 15 جرام
- البروتين: 2 جرام
- الدهون: 0 جرام
- الألياف: 3 جرام
- السكر: 7 جرام
البصل أيضًا مصدر جيد لبعض الفيتامينات والمعادن
- فيتامين C
- فيتامين B6
- البوتاسيوم
- المنغنيز
- النحاس
أضرار البصل على المعدة والقولون
قد يُفاقم أعراض القولون العصبي لديك
في الواقع، يُعد البصل من الأطعمة الغنية بالفودماب، وهي كربوهيدرات قصيرة السلسلة قد تسبب اضطرابات للجهاز الهضمي عند بعض الأشخاص، خاصة مرضى القولون العصبي (IBS).
بسبب ذلك، قد يؤدي تناول البصل إلى الانتفاخ، والتقلصات، والغازات، والإسهال أو الإمساك، مما يجبر بعض المرضى على تجنبه مؤقتًا أو دائمًا ضمن نظام غذائي منخفض الفودماب.
قد يُسبب حرقة المعدة
علاوة على ذلك، تشير الدراسات إلى أن البصل قد يُرخي الصمام السفلي للمريء، مما يسمح بارتجاع أحماض المعدة إلى الأعلى ويسبب حرقة شديدة لدى بعض الأشخاص، خصوصًا المصابين بالارتجاع المعدي المريئي (GERD).
وبالتالي، من الأفضل تجنب البصل في حال كان يسبب لك هذه الأعراض بشكل متكرر.
الخاتمة
بعد استعراض فوائد البصل للمعدة والقولون، يتضح أنه من الأطعمة الطبيعية التي تساهم في دعم الهضم، وتقوية البكتيريا النافعة، نظرًا لاحتوائه على نسبة عالية من الألياف والمركبات النباتية المفيدة. كما أن البصل غني بمضادات الأكسدة التي قد تساعد في تقليل الالتهابات وتحفيز توازن الميكروبيوم المعوي.
لكن من المهم أن تعلم أن البصل غني بالألياف القابلة للتخمر، ما قد لا يناسب بعض الحالات. لذلك، ينصح لمن هو مصاب بمرض القولون العصبي أن يتجنب تناوله أو يقلله وفق إرشادات طبية.
إذا لاحظت أي أعراض مزعجة بعد تناول البصل، فالأفضل دائمًا استشارة الطبيب المختص لتحديد الطريق الأنسب لحالتك. تذكّر أن الاعتدال هو الأساس، وأن كل جسم يختلف عن الآخر في استجابته للأطعمة.
أسئلة شائعة حول فوائد البصل للمعدة والقولون
يساهم البصل في تقوية جهاز المناعة عبر تعزيز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يساعد في تحقيق توازن الميكروبيوم المعوي. هذا التوازن قد يساهم في تقليل فرط النشاط المناعي، والذي يرتبط بأمراض مناعية مثل القولون التقرحي. ومع ذلك، ينصح دائمًا باستشارة الطبيب المختص قبل إدخال البصل إلى النظام الغذائي، خاصة في حالات القولون التقرحي.
إخلاء مسئولية
جميع المعلومات الواردة في المقال حول فوائد البصل للمعدة والقولون هي معلومات طبية عامة تم جمعها من مصادر طبية مثوقة ولكنها لا تغنيك عن استشارة الطبيب المختص ولا تعد بمثابة استشارة طبية
المصادر
(1) NIH : The prebiotic potential of dietary onion extracts: impacting gut microbial structures and boosting beneficial metabolites.
(2) NIH : Onion consumption may lower the risk of stomach cancer.
(3) Healthline : Essential Insights into the Health Benefits of Onions reviewed by Kim Rose-Francis
(4) WebMD : Onions: Advantages for Health and Nutritional Value Reviewed by Zilpah Sheikh
(5) Healthline : Are There Any Negative Effects or Downsides of Onions reviewed by Kim Rose