
تحتوي ثمرة الرمان على قشر غني بالمركبات الطبيعية التي تقدم فوائد صحية متعددة.
في هذا المقال، نستعرض فوائد قشر الرمان لدعم مناعة الجسم وصحة الشرايين والقلب والأمعاء، بالإضافة إلى مخاطره المحتملة.
محتويات المقالة
- فوائد قشر الرمان للبشرة
- فوائد قشر الرمان لصحة القلب
- فوائد قشر الرمان على الجهاز الهضمي
- فوائد أخرى محتملة من قشور الرمان
- العناصر الغذائية في مسحوق قشر الرمان
- وصفات صحية بأستخدام مسحوق قشر الرمان المطحون
- مخاطر قشر الرمان المحتملة
- أسئلة شائعة حول فوائد قشر الرمان الصحية
فوائد قشر الرمان للبشرة
يساعد استخدام قشور الرمان للبشرة بسبب أنه يعرف بخصائصه الغنية بمضادات الأكسدة والبوليفينول، وهي مركبات طبيعية قد تساعد على حماية بشرتك وتحسين مظهرها. فيما يلي أبرز الفوائد المحتملة لقشر الرمان للبشرة
التخفيف من فرط التصبغ (البقع الداكنة)
أظهرت إحدى الدراسات التي أُجريت على 30 متطوعًا يعانون من فرط التصبغ أن استخدام أقنعة وسيروم قشر الرمان يوميًا لمدة شهر ساهم في تفتيح البقع الداكنة دون التسبب في أي آثار جانبية ملحوظة.
هذا يشير إلى أن قشر الرمان قد يكون خيارًا طبيعيًا وآمنًا للمساعدة في توحيد لون البشرة.
المساعدة في علاج حب الشباب
من المعتقد أن معجون قشر الرمان، المصنوع من مسحوق القشر والماء، قد يساعد في علاج حب الشباب وبعض مشاكل الجلد الأخرى. ويُرجح أن هذا التأثير يعود إلى محتوى القشرة العالي من مضادات الأكسدة.
ورغم أن إحدى الدراسات على الفئران أظهرت نتائج واعدة في هذا المجال، إلا أن البحوث البشرية لا تزال محدودة، وهناك حاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد هذه الفوائد لدى البشر.
الحماية من أشعة الشمس
تشير بعض الأدلة إلى أن قشرة الرمان قد تحمي البشرة من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، والتي تعد من العوامل المساهمة في شيخوخة الجلد المبكرة. ومع ذلك، فإن الدراسات البشرية حول هذا التأثير لا تزال غير كافية.
تأخير علامات الشيخوخة
يعتقد أن مضادات الأكسدة الموجودة في قشر الرمان تساعد في تقليل ظهور علامات الشيخوخة، مثل التجاعيد أو الخطوط الدقيقة، لكن مرة أخرى، لم يتم إثبات هذه الفوائد بشكل قاطع في الدراسات البشرية.
تسريع التئام الجروح
عند استخدامه في شكل مرهم، ساهم قشر الرمان في تحفيز التئام الجروح في التجارب التي أُجريت على حيوانات التجارب، ولكن لا توجد أدلة كافية حاليًا حول تأثيره على شفاء الجروح لدى البشر.
الخلاصة
قشر الرمان يمتلك خصائص واعدة قد تساهم في تحسين صحة البشرة من خلال تفتيح التصبغات، ودعم علاج حب الشباب، والحماية من الشمس، وتخفيف علامات الشيخوخة، وتعزيز شفاء الجروح.
ومع ذلك، يجب التنويه إلى أن معظم هذه الفوائد لا تزال بحاجة إلى تأكيد من خلال دراسات بشرية موثوقة قبل الاعتماد عليها بشكل طبي أو علاجي.
فوائد قشر الرمان لصحة القلب
يحتوي قشر الرمان على مركبات نباتية فعالة قد تساهم في دعم صحة القلب وتقليل عوامل الخطر المرتبطة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب وذلك عن طريق
الوقاية من أمراض القلب
تشير بعض الأبحاث إلى أن قشر الرمان قد يساعد في تقليل عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب، وذلك بفضل خصائصه الطبيعية المضادة للالتهابات. تعمل هذه الخصائص على تحسين التوازن داخل الجسم وتقليل الأضرار الناتجة عن الالتهابات المزمنة، والتي تُعد من الأسباب الرئيسية لأمراض القلب.
تحسين مستويات الكوليسترول
في دراسة صغيرة استمرت لمدة 30 يومًا، وُجد أن تناول مكمل يحتوي على 1000 ملغ من مستخلص قشر الرمان أدى إلى تحسين مستوى الكوليسترول وكذلك سكر الدم لدى أشخاص يعانون من زيادة الوزن والسمنة.
ويعتقد أن هذه التحسينات تعود إلى التأثيرات المضادة للالتهاب الموجودة في قشر الرمان، والتي تدعم صحة الأوعية الدموية وكذلك يقلل من فرص الإصابة بالمضاعفات القلبية.
الخلاصة
قشر الرمان قد يقدم فوائد محتملة للقلب من خلال تقليل الالتهابات وتحسين مؤشرات صحية مثل الكوليسترول وسكر الدم، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن.
ومع أن النتائج مشجعة، إلا أن الدراسات الحالية محدودة وصغيرة الحجم، وهناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد هذه الفوائد بشكل موسع وموثوق.
فوائد قشر الرمان على الجهاز الهضمي
يعد قشر الرمان من المكونات الطبيعية التي قد تساهم في تعزيز صحة الجهاز الهضمي وذلك بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا والمضادة للالتهاب، بالإضافة إلى احتوائه على مركبات نباتية فعالة مثل البوليفينولات والعفص (Tannins) والتي قد تساهم في
دعم صحة الأمعاء
تشير بعض الأبحاث إلى أن البوليفينولات الموجودة في قشر الرمان قد يكون لها تأثير وقائي على الجهاز الهضمي، حيث تساعد في تقليل خطر الإصابة بالتهابات الأمعاء، كما أنه يعزز صحة البكتيريا النافعة في الأمعاء، ما ينعكس إيجابيًا على عملية الهضم بشكل عام.
تقليل التهابات الأمعاء
يحتوي قشر الرمان على مركبات العفص (Tannins)، والتي تساهم بخصائصها المضادة للالتهاب في تهدئة التهابات الأمعاء، مما قد يساعد في تقليل الأعراض المرتبطة بحالات مثل متلازمة القولون العصبي أو التهاب القولون.
المساعدة في تخفيف البواسير
تشير بعض الأدلة إلى أن قشر الرمان قد يساهم في تقليل تورم البواسير بفضل تأثيره المضاد للالتهاب، ما قد يوفر شعورًا بالراحة في بعض الحالات.
الخلاصة
قشر الرمان يقدم فوائد واعدة لصحة الجهاز الهضمي، مثل تحسين صحة الأمعاء، وتقليل الالتهابات المعوية، وتخفيف أعراض البواسير، وربما المساعدة في السيطرة على الإسهال.
لكن من المهم الإشارة إلى أن بعض هذه الفوائد لا تزال بحاجة إلى تأكيد علمي أكبر، لذا يفضل استخدامه كمكمل داعم وليس كبديل للعلاجات الطبية الموثوقة ولا تنسى استشارة الطبيب المختص
فوائد أخرى محتملة من قشور الرمان
دعم وظائف الدماغ

ترتبط الضغوط التأكسدية بتطور بعض أمراض الدماغ مثل ألزهايمر. ونظرًا لاحتواء قشور الرمان على نسبة كبيرة من مضادات الأكسدة، فقد تساعد في تحسين جودة الحياة لدى المصابين بهذه الحالات.
وفي دراسة أجريت على 36 شخصًا بالغًا يتمتعون بصحة جيدة، وُجد أن مكملًا يحتوي على مستخلص قشور الرمان مع نباتات أخرى حسّن من الأداء الإدراكي.
لكن من المهم التنويه إلى أن معظم الأدلة الحالية هي دراسات أولية، وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات البشرية لتأكيد هذه الفوائد.
المساهمة في محاربة السرطان
تحتوي قشور الرمان على مركب “Punicalagin”، وهو نوع من البوليفينولات أظهر خصائص مضادة للسرطان في عدة تجارب مخبرية.
- في سرطان البروستاتا، ساعد مستخلص قشر الرمان في تحفيز موت الخلايا السرطانية.
- في خلايا سرطان الثدي والفم والقولون، ساهم في إبطاء نمو وانتشار الخلايا السرطانية.
- كما تشير بعض الأبحاث إلى أنه قد يكون له دور واعد في الوقاية من سرطان الكبد
خفض مضاعفات مرض السكري من النوع الثاني.
يعد داء السكري من النوع الثاني من أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا، ويتميز بارتفاع مستويات السكر في الدم واضطرابات في التمثيل الغذائي.
تشير بعض الدراسات إلى أن قشور الرمان قد تلعب دور في:
- خفض مستويات السكر في الدم من خلال تثبيط إنزيم “ألفا-غلوكوزيداز” المسؤول عن هضم السكريات.
- تحسين امتصاص الجلوكوز، مما يدعم استقرار مستويات السكر.
- تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب المرتبطة بالسكري، عن طريق منع أكسدة الكوليسترول الضار.
الخلاصة
تشير الدراسات إلى أن قشور الرمان قد تقدم فوائد محتملة في دعم صحة الدماغ ومكافحة بعض أنواع السرطانات مثل سرطان البروستاتا والكبد، وتقليل مضاعفات السكري، وذلك بفضل تركيبتها الغنية بمضادات الأكسدة والمركبات النباتية الفعالة.
ومع أن النتائج الأولية واعدة، إلا أن الأبحاث البشرية لا تزال محدودة، لذلك ينصح بعدم الاعتماد عليها كبديل للعلاج الطبي، بل كمكمل داعم ضمن نمط حياة صحي وتحت إشراف مختص.
العناصر الغذائية في مسحوق قشر الرمان
يحتوي مسحوق قشور الرمان المجفف على مجموعة غنية من العناصر الغذائية والمركبات المفيدة، كما يلي:
المغذيات الأساسية
- الكربوهيدرات: 66.51%
- البروتين: 3.74%
- إجمالي الدهون: 0.85%
- الألياف الخام: 17.31%
- إجمالي محتوى البوليفينولات (Total phenolic content): 18.75 ملغم/غرام
المعادن الهامة لكل 100 جرام
- الكالسيوم: 342 ملغم
- الصوديوم: 64.63 ملغم
- المغنيسيوم: 148.64 ملغم
- الفوسفور: 118.3 ملغم
- الحديد: 6.35 ملغم
- الزنك: 0.93 ملغم
- المنغنيز: 0.78 ملغم
- النحاس: 0.64 ملغم
وصفات صحية بأستخدام مسحوق قشر الرمان المطحون
مشروب مسحوق قشر الرمان مع العسل

المكونات
- 1 ملعقة صغيرة من قشر رمان مطحون.
- أوراق نعناع طازجة
- قطعة صغيرة من الزنجبيل أو ملعقة زنجبيل مطحون صغيرة
- ربع ملعقة صغيرة من بذور الكمون العضوي
- القليل من أوراق الشاي الأخضر العضوي
- 1 ملعقة صغيرة من العسل (تُضاف بعد التبريد)
طريقة التحضير
ضع جميع المكونات (ما عدا العسل) في مطحنة القهوة واطحنها حتى تصبح مسحوقًا ناعمًا.
أضف ملعقة صغيرة من الخليط إلى كوب وربع من الماء.
اتركه يغلي على النار لمدة دقيقة واحدة فقط.
أزل الإناء من على النار ثم اتركه ينقع لمدة 5 دقائق.
صفِّ المشروب جيدًا، ثم أضف العسل عندما يصبح دافئًا (وليس ساخنًا للحفاظ على فوائد العسل).
اشربه دافئًا واستمتع بفوائده الصحية.
مخاطر قشر الرمان المحتملة
رغم فوائد قشور الرمان الصحية العديدة وأنها تعتبر آمنه بشكل عام عند تحضيره وتناوله بطريقة صحيحة، إلا أن هناك بعض الآثار الجانبية والمخاطر المحتملة التي يجب أخذها بعين الاعتبار:
ردود الفعل التحسسية
يحتوي قشر الرمان على مركبات طبيعية قد تسبب لدى بعض الأشخاص:
- الحكة الجلدية
- التورم
- الطفح الجلدي
نصيحة : في حال ظهور أي من هذه الأعراض، يجب التوقف فورًا عن الاستخدام واستشارة الطبيب.
مشاكل في الجهاز الهضمي
قشر الرمان قد يكون صعب الهضم لدى البعض، مما يؤدي إلى
- اضطرابات هضمية
- اضطرابات في المعدة
- الإمساك
وجود مبيدات أو ملوثات
إذا لم يتم غسل القشر جيدًا، قد تبقى عليه آثار
- المبيدات الحشرية
- الملوثات البيئية
توصية مهمة : احرص دائمًا على غسل القشر جيدًا قبل استخدامه، ويفضل اختيار ثمار رمان عضوية ومن مصادر موثوقة.
الحذر أثناء الحمل والرضاعة
يجب على النساء الحوامل أو المرضعات تجنب استخدام قشر الرمان دون استشارة طبية، نظرًا لعدم كفاية الدراسات التي تثبت أمانه في هذه الحالات.
الخاتمة
في الختام، يمكن القول إن فوائد قشر الرمان متعددة وتشمل مجالات مختلفة من الصحة. تشير دراسات أولية إلى أن قشور الرمان لها خصائص مضادة للأكسدة ولالتهابات، وقد يساعد قشر الرمان في دعم الجهاز المناعي، وتحسين صحة الأمعاء والشرايين، إضافةً إلى أنه يفيد في تقليل بعض المشاكل الجلدية مثل البثور ودعم صحة الفم.
ويُعتقد أن الرمان لها خصائص مضادة لالتهابات الجهاز الهضمي، كما أن قشر الرمان تساعد على حماية بشرتك ووتعزز التئامها، لأنها تحتوي على مركبات طبيعية وفعالة ذات قيمة عالية.
مع ذلك، ورغم أن لقشر الرمان سواء على الجسم أو الجلد فوائد محتملة، فإن الحصول على نتائج آمنة وفعالة يجب أن يتم بحذر. ويعود ذلك لأن قشور الرمان غنية بمواد نشطة قد لا تناسب الجميع، لذلك يُفضل دائمًا استشارة الطبيب المختص قبل استخدامها لأغراض علاجية أو صحية.
أسئلة شائعة حول فوائد قشر الرمان الصحية
قشر الرمان قد يساهم في دعم صحة العظام والمفاصل بفضل خصائصه المضادة للأكسدة.
أظهرت دراسات على الحيوانات أن مركب “البونيكالاجين” الموجود في قشر الرمان ساعد في تقليل تلف الغضاريف والتهاب المفاصل. كما أشارت أبحاث أخرى إلى أن قشر الرمان قد يقي من فقدان العظام ويساهم في تجديدها. هذه الفوائد تشير إلى دوره المحتمل في الوقاية من التهاب المفاصل الروماتويدي وتعزيز صحة العظام.
قشر الرمان قد يساهم في تحسين صحة الفم بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا.
أظهرت دراسات أنه قد يساعد في تقليل تراكم البلاك، ويُحتمل أن يساهم في الوقاية من تسوس الأسنان وأمراض اللثة، رغم الحاجة لمزيد من الأبحاث
قد يعمل قشر الرمان في تقليل تساقط الشعر والوقاية من القشرة، بفضل خصائصه المضادة للفطريات. تشير دراسات محدودة إلى أن مستخلص القشر يساهم في تقوية فروة الرأس وتقليل تساقط الشعر الناتج عن العدوى الفطرية، مع الحاجة لمزيد من الأبحاث.
قشر الرمان قد يساعد في تخفيف آلام الحلق بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا.
تُشير ممارسات الطب التقليدي إلى استخدامه كغرغرة لتخفيف التهاب الحلق والسعال، كما تدعم بعض الدراسات فعاليته في مقاومة البكتيريا المسببة لهذه الأعراض.
ومع ذلك يفضل استشارة الطبيب المختص أولاً.
إخلاء مسئولية
جميع المعلومات الطبية الموجودة في هذه المقالة هي معلومات عامة تم جمعها من مصادر طبية موثوقة، لكنها لا تغني عن استشارة طبيب مختص.